الاثنين، 27 يونيو 2011

بعض السياسة



هل سمعتم قبل اليوم بمصطلح جودة الحياة ؟

نحن جميعا نعرفه بكلمة مرادفة هي السعادة

من منكم سعيد في حياته ؟

ربما واحدة أو عشرة و لكن أكيد ليس كل الناس

الحقيقة أن السعادة أمر نسبي و مؤقت

إنها تفاعل كيميائي خالص يحرك أفيون المخ

إلى كل المراكز العصبية و يجعل الإنسان منتشيا

متفاعلا و متفائل بكلامه و تصرفاته

المشكلة أن السعادة حالة مؤقتة و أحيانا طارئة

لكن البديل الذي يدفع حياتنا قدما هو الرضى

حتى في عز الأزمات و المشاكل و بعد 

المرور بمرحلة الإنكار و الغضب نهدأ مرة واحدة 

فلا فرق بين الرضى الذي يشعر به مسجون منذ سنوات 

و بين رائد فضاء ... كلاهما يمارس حياته و ينشغل

و يفكر و يأكل و يضحك .


هناك إحصائيات تقول بأن العرب هم أكثر شعوب العالم

إحباطا , لم يعد الكثير منهم قادرين على الشعور بالرضى

هناك سخط و كراهية لا مثيل لها للآخر

كل إنسان متقوقع حول نفسه و مستعد للإنفجار في أيه لحظة

لا أحد يعرف بالضبط حجم الضغوطات التي يتحملها

العربي كل يوم و كيف يشعر كل لحظة بكرامته تستنزف

نقطة نقطة

لذلك تجد الناس متعلقة بكرة القدم كما لو أنها إله جديد

رياضة تتابعها الأغلبية ... هناك ملعب مفتوح

كل شيء يحدث أمامك بكل شفافية , من يخطئ يعاقب

حتى و لو كان كابتن الفريق و هناك دائما فترة صلاحية

لكل لاعب . الناس تحلم أن تتحول أنظمتهم الشمولية

إلى النظام يرون بكل وضوح ما يحدث فيه .

رئيس وزارء السويد مثلا أعلن قبل سنتين بأنه يعاني

من اكتئاب و بأنه طبيبه أخبره بأن هذا المرض لن يسمح

له باتخاذ قرارت صحيحة لذلك اعتذر عن رئاسة الوزارء

و في أمريكا ينشر تقرير سنويا عن الصحة النفسية

و الجسدية للرئيس و في العالم العربي يصرون على

أن الرؤساء و الأمراء لا يمرضون أبدا و أن كل

إجازاتهم و أسفارهم خاصة , ثم أنهم يصرون

بأن هذا الحاكم الإله قادر على حكم البلد و العباد في كل

الحالات و لا بديل له حتى و لو انقطعت أنفاس الناس

و هم يصرخون .. نريد تغيير النظام

المفاجئة الحلوة هنا هي أن الحكومة تكون مستعدة لتجربة

كل أنواع القمع و الاسلحة عندما يعبر الناس عن آرائهم .


الناس تشعر بالإحباط و أغلبهم لن يمانع أن يحرق نفسه

لأنه لا يرى الشفافية و لا العدل .

الدستور الأمريكي بطوله و عرضه ليست فيه كلمة

ديمقراطية ( خلافا للدساتير العربية ) و لكن يوجد فيها

كلمة العدل ... العدل الذي يختصر كل الحلول التي قد

 تخرج حياة الانسان العربي

من حياة الاحباط التي مازال يتخبط فيها

العدل بين الناس ... لا طائفية و لا قبلية

العدل الذي يمنح الجميع فرص متساوية

المرأة كما الرجل لا تحتاج وسيط أو محرم

العدل الذي يضيق الهوة الشاسعة بين الغني و الفقير

العدل الذي يجعل الإنسان يشعر بالإنتماء إلى بلده

أما جودة الحياة فاعتقد بأن الناس سيكتفون 

بمشاهدتها في مسلسلات رمضان المقبلة 








الخميس، 23 يونيو 2011

قصة قصيرة : عرض جديد



رائع .. حتى كلوديا شيفر لم تفعلها يوما و تقفز من هذا العلو

 على منصة العرض

 قوامها مضبوط على الكتلوج المقدم من الشركة , ليس فيها غلطة

و ثمة نماذج شقراء , سمراء , حنطوية و كلهم متاحين بمختلف

 الملامح . حتى الرجال ... أكتاف عريضة , بطن مسطحة و طول

 يتجاوز المتر و التسعين بقليل

لا حاجة للمكياج أو الكوافير و ليس هناك من يطلب استراحة

و يمكن تعديل الشكل عند الحاجة ...

عارضات و عارضي أزياء دجيتال موديل سوني 0003

أفضل بكثير مما كانت تقدمه لنا الشركة السابقة

الثلاثاء، 21 يونيو 2011

قصة قصيرة : محرم


أولا جزيل الشكر للأصدقاء قوس قزح , لسة ميوة

 و عازفة الألحان ...

الله يخليلي ياكن و عقبال متسافرو هيك لحتى ترجعو فراش

قصة قصيرة : المحرم


حان وقتها ... ارتعشت و انتفضت ثم هدئت مرة واحدة دون أن تغلق عينيها كانت تبدو محدقة في السقف أشفقت عليها من عتمة كل شيء حولها و تقدمت نحوها محاولا مد يدي إلى وجهها لكن الصوت الأجش نهرني و قال أن امرأة مثلها فقط يمكنها أن تفعل ذلك و عندما نقلت إلى غرفة أخرى لتغسل سمعنا الفتوى : هذه المرأة لن تخرج لتدفن إلا مع محرم ميت و منذ ذلك الوقت ما تزال جثتها مكدسة في ثلاجة المنزل .


هذه القصة إهداء خاص لمفتي السعودية