الأحد، 13 نوفمبر 2011

قصة قصيرة جدا ... جدا


قصة قصيرة جدا : خطة اليوم


صباحا كانت هناك غيمة حب و خيوط حنان تطوقها ... تقاطرت بين أحصانها و ذابت فيها

هدوء قصير

ظهرا هبت عاصفة غباء... تطايرت الأشياء بعيدا و تداعى القناع

الآن لاشيء غير الكراهية




الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

short story- حفلة روك







على منصة صاخبة تتوزع فرقة الروك التي جذبنا حضورها إلى الحفل

لا أفهم بالضبط ما الذي يصرخون به ربما أميز فقط عبارات

no matter ... give it to me

just give it to me

الجميع يردد معهم و يحاول تقليد حركاتهم البهلوانية الراقصة التي تبدو أقرب

إلى موجات من الجنون أو الإنهيار الهستيري

لا أحد يستغرب ذلك الإندماج العبثي في وصلات الروك

فالإيقاع العالي و الظلام الذي تكسره خطوط الكرات الضوئية المعلقة أعلى السقف

تدفعك للتحرر من وقارك 

سيكون غريبا لو أنك حضرت فقط لتتفرج لذلك اندفعت وسط موجه من الشباب

الذين لا أعرف أحدا منهم ليس فقط لأنني لم أتمكن من تمييز وجوههم و لكن

لأنني كنت مشغولا بالتدافع و محاولة تحريك يداي و رجلاي و هز رأسي

وجدت نفسي بعد لحظات اطلق صرخات صغيرة سرعان ما زادت حدتها

وتواصلت بشكل متواز مع كل حركة أقوم بها

في مرحلة ما فقدت الإحساس بمن حولي ثم فقدت الإحساس بجسمي

و تحول المكان المزدحم الصاخب إلى ما يشبه قطعة سحاب خاصة

عندما فتحت عيناي بثقل واضح , شعرت بالصداع يشق رأسي

لذلك أطبقت جفوني مرة أخرى محاولا العودة إلى سكينة

الظلام ... كان من الصعب أن أمعن النظر في الإضاءة القوية

تحركت ببطئ و حولت وجهي إلى الحائط بطريقة غريزية

لكن صوتا رقيقا يتصنع القسوة كان يقف في الجهة المقابلة

ينادي :

- سيد سامي ... سيد سامي ... سيد سامي

أخيرا تذكرت اسمي و تمكنت من النظر إلى الشرطية السمراء

تفحصت جسمي بيداي و ألقيت نظرة أخرى على القسم

- والدك سيصل بعد قليل

لم أكن قد فهمت شيئا بعد حتى عندما أقلني والدي بسيارته

كان منفعلا لدرجة أنه سدد لكمات عديدة للموقد و اخبرني

بأنه يسرسلني في أول طائرة إلى قرية والده لتتم تربيتي

من جديد و يبدو أن والدتي دفعته إلى تغيير قراره .

استغرق الأمر يومان لأجمع قصاصات الحكاية

من مصادرها دون فائدة و قرأت بعدها في صحيفة محلية أسبوعية :

احتفال عربي بعيد الهالوين في نيوجارسي ينتهي بتوزيع المحتفلين

بين المستشفى و قسم الشرطة و فرقة الروك تصدر بيانا ...

توقفت عن قراءة الخبر لأنني لمحت صورتي

مرميا على أحد المقاعد كانت تلك خلفية مشهد كبير لرجال الشرطة

وهم يقتادون شبابا منتشين ما تزال الإبتسامات تعلو وجوههم




الخميس، 13 أكتوبر 2011

What women want


What Women Want

إنه الفيلم الذي لعب بطولته ميل غبسون

و بدى في كأنه يتمتع بموهبة خارقة تمكنه من سماع أي امرأة

عندما تتحدث إلى نفسها

و هو ذاته الممثل الذي سمعه العالم أجمع عندما رفع سماعة الهاتف

و بدأ وصلة ردح أمريكية تخللها صراخ و شتائم على مقياس

تيييييت التي تستبدل بها الكلمات البديئة في البرامج الأجنبية

و هدد و توعد صديقته عارضة الأزياء الروسية لأنها انفصلت عنه

و طالبته بدفع مصاريف ابنته الصغيرة ... المسكين أراد أن

يحافظ على صورة مثالية أمام الناس لكن أولاد الحلال نقلوا

تسجيلات المكالمات للشرطة و التلفزيونات و كانت فضيحته بجلاجل .


لست حيادية ابدا في هذا الموضوع ليس فقط لأنني امرأة و لكن

لأنني أعرف بأن الرجل لا ينصف المرأة في كل الحالات حتى

و لو بدت موضوعية و هي تتحدث عن مشكلة تخصها

فمن الأفضل لي أن أعلن بأنني متحيزة جدا لبنات جنسي

إذن ما الذي تريده النساء ؟

سؤال كبير جدا حتى أن الفيلم ذكر أن فرويد عالم النفس

الكبير مات قبل أن يجد إجابة عليه .

إذا كان هذا صحيحا فهل عرف فرويد ما الذي يريده الرجال ؟

هل كل الناس تعرف ما الذي يريده الرجال ؟

و ما الذي تريده الضفادع بالضبط ؟ ماذا عن الخرفان ؟

و ما الذي تريده قناة الجزيرة من هيفاء وهبي ؟

الحقيقة أن أحدا لن يجيب على اي من الاسئلة السابقة

كل ما يمكننا طرحه هو فرضيات محدودة

ربما تبدو المرأة عاطفية جدا و هي تتحدث عن احتياجاتها

فتطلب الحب و الإهتمام و الزوج و الأولاد و البيت تماما

مثلما يقول كتاب جدتي الأولى

و الرجل يبدو عمليا فيطلب امرأة جميلة مطيعة

ووظيفة و سيارة و بيت و أولاد

الغريب أن كل من الطرفين عينه على طلبات الطرف الآخر

لدرجة أنهما تبادلا الأدوار و أصبح الرجل عاطفيا 

بشكل مفرط و أصبحت المرأة عملية زيادة عن اللزوم

أتحدث هنا عن الغرب و ليس عن عالمنا السفلي 

لأن العالم المتخلف الذي يشمل أفغانستان و باكستان

و باقي الدول التي ينتهي اسمها ب .. ستان

تنضم إلى النادي العربي في رؤيته المظلمة ( ربنا يشفي الجميع )

للمرأة , فلا سمع و لا رؤية و لا كلام و ذوق ( لا أقصد الأكل )

و أنتم تعرفون جميعا قصص البنات في السعودية و اليمن

6 و 7 و 9 سنوات تجبر على الخضوع لبغل فوق الأربعين

و لا داعي لفتح جروح النقاب و الطلاق و التعدد و العنف

و جرائم الشرف كما يسميها القانون الوضيع الذي يبرئ مرتكبها

و إذا كنا سنجيب على سؤال : ما الذي تريده النساء في هذا العالم

فأعتقد بأن أضعف الإيمان هو أن تعامل كإنسان .


و أنا و أنتو و الحبايب

سلام

الاثنين، 10 أكتوبر 2011

شعب الله المحتار 2


و لماذا أنتظر ليوم غد

سأكمل البوست الآن

شعب الله المحتار الذي يتوقف عند الكثير من المواقف دون أن يعرف

أي طريق عليه أن يسلك

لا أحد يوجهه و لا أحد يسمعه و لا أحد يهتم إلى أي جحيم يتجه ,

هذا بشكل عام أما بشكل شخصي

فعلي أن أعترف بأن اختلاف مفاهيم القيم و التجارب تضعني

في مفارقات غريبة ( مضحكة و مبكية )

مفارقات تنسف تجربة إنسانية كاملة في لحظات معدودات

تطغى فيها العصبية و الحقد و الأنانية

و تأتي الحيرة لترقص وسط كل ذلك على واحدة و نص

و تسيطر على مسرح دماغك فلا تترك لك مجالا 

لتفهم أو تدرك شيئا ... تعتقد بأنك تتفرج عليها 

في حين أن هذه الحيرة اللعينة هي التي تجلس و تتفرج عليك .

فلتكن بعض المواقف على حسابي و البعض الآخر على حساب الغير

سيكون هناك بعض التوازن على الأقل لكن كيف لي أن أقبل

الإنتقال من مكان المطالب إلى مكان المطلوب ؟

و عندما فهمت السبب ضحكت ... ضحكت من الهم كما قالت صديقتي

و أدركت لسخرية القدر بأنني أنا أيضا من دفعت ثمن تلك الدقيقية

دقيقة واحدة أو أقل استرجعت في ذاكرتي ثمنها الذي لن يفهمه أحد

و ترقص الحيرة مرة أخرى أمام عيناي

تغريني بالمزيد من السكون و الصمت



شعب الله المحتار


ملاحظة صغيرة قبل أن أبدء : عنوان البوست هو شعب الله المحتار و ليس .... المختار

ليس هناك لا قصد و لا نية لجر رجل اليهود إلى هذا الموضوع العربي الخالص

و إن كان ثمة يهود عرب و عرب يهود و عرب مختارين و يهود محتارين

المهم أن الموضوع أيضا أبعد ما يكون عن السياسة و الدين

إنه أمر إنساني خالص بريئ من كل الإتجاهات الأفعوانية الخطيرة

أنا واحدة من شعب الله المحتار , ليس لدي وثائق تثبت ذلك و لكنني أقسم لكم 

بكل المقدسات و الخرافات و الحقائق بأنني مواطنة محتارة ... محتارة جدا 

و السبب سؤال واحد : هل أنا مخطئة ؟ 

تكلمة الموضوع غدا ...



السبت، 8 أكتوبر 2011

L'été Indien


Paroles L'été Indien


Tu sais, je n'ai jamais été aussi heureux que ce matin-là
Nous marchions sur une plage un peu comme celle-ci
C'était l'automne, un automne où il faisait beau
Une saison qui n'existe que dans le Nord de l'Amérique
Là-bas on l'appelle l'été indien
Mais c'était tout simplement le nôtre
Avec ta robe longue tu ressemblais
A une aquarelle de Marie Laurencin
Et je me souviens, je me souviens très bien
De ce que je t'ai dit ce matin-là
Il y a un an, y a un siècle, y a une éternité


On ira où tu voudras, quand tu voudras
Et on s'aimera encore, lorsque l'amour sera mort
Toute la vie sera pareille à ce matin
Aux couleurs de l'été indien

Aujourd'hui je suis très loin de ce matin d'automne
Mais c'est comme si j'y étais. Je pense à toi.
Où es-tu? Que fais-tu? Est-ce que j'existe encore pour toi?
Je regarde cette vague qui n'atteindra jamais la dune
Tu vois, comme elle je reviens en arrière
Comme elle je me couche sur le sable
Et je me souviens, je me souviens des marées hautes
Du soleil et du bonheur qui passaient sur la mer
Il y a une éternité, un siècle, il y a un an

On ira où tu voudras, quand tu voudras
Et on s'aimera encore lorsque l'amour sera mort
Toute la vie sera pareille à ce matin
Aux couleurs de l'été indien

من أجمل الأغاني الفرنسية على الإطلاق
إهداء خاص إلى نفسي و إليكم جميعا

الاثنين، 3 أكتوبر 2011

كيف تفرق بين الكلب و الرجل ؟


مادونا ألفت كتابا قبل سنوات تحدثت فيه عن الطريقة المثلى

 للتعامل مع الرجل


و قالت باختصار : على المرأة أن تعامل الرجل كما تعامل الكلب

يبدو الكلام مستفزا و مضحكا رغم أنه يرتكز على تجربة كبيرة

 لمادونا مع كل أنواع الكلاب و الرجال .

البارحة كان زميل لي في العمل يتحدث عن زوجته التي

أنجبت مؤخرا طفله الأول قال بأنها لم تعد قادرة على كي

ملابسه لأنها لم تعد تملك الوقت الكافي و عندما سألته

لماذا لا يساعدها في الإعتناء بابنه استنكر سؤالي و قال

بأنه يحتاج إلى النوم و الراحة و بأن زوجته مشغولة

طوال الليل مع الولد الصغير ... كلام فيه

جانب كبير من التذمر و التعالي و الأنانية و قلة الإحترام

فهو يعتقد بأن زوجته يجب أن تكون خادمته المطيعة

متفرغة له و لحياته و طموحه حتى و لو كان هناك احتمال

كبير أن يتزوج عليها مرة أخرى ... والحقيقة أنها تستحق

ذلك لأنها وافقت عليه و هي من البيئة نفسها و لا تتوق لشيء

 أفضل مما رأيت أمه و أخواتها عليه

حتى عندما لا يفكر في أنها تستحق أن ترتاح و يرفض

المشاركة في رعاية ابنه .

هذا الشخص نموذج لملايين الرجال الكلاب الذين يعتقدون

بأنهم ليسوا كلابا .

عندما كنت طالبة جامعية في فرنسا كنت أستخدم القطار

للتنقل بين بعض المدن و صدف مرة أن جلست إلى جانب

سيدة مغربية في الخمسين من عمرها , تجادبنا أطراف الحديث

و كانت تبدو مهمومة جدا رغم ابتسامتها اللطيفة أخبرتني بعدها


بأنها كانت تخدم زوجها لدرجة أنها كانت تلمع حذاءه القذر 

و تحملت معه سنوات الفقر و تنازلت عن الكثير من حقوقها 

ليصل هو إلى ما يريده و عندما وصل و حصل على المال 

تزوج عليها و حرمها أن تشاركه ما وصل إليه بفضلها من 

نعمة .. كانت تتحدث كما لو أنها ماتزال مصدومة فيه

كما لو أنها كانت تتوقع منه أن يشكرها أو يأتي باحثا عنها

ليعتذر و يطلب الصفح و السماح

قالت بأنها نادمة لأنها عودته على خدمات كاملة و أنها تنازلت

عن حياتها و شبابها لإنسان لا يستحق ثم نظرت إلى و قالت : 


اسمعي يا ابنتي , الرجل مثل الكلب لا تعوديه على شيء


لأنه سيعضك بعدها 


امرأة مسكينة أهلكتها أمراض الضغط و السكر واضطرت

للجوء إلى أختها في فرنسا لأنها لم تعد تجد مصدر رزق لها 

و لأولادها , آخر شيء ذكرته قبل نزولنا من القطار 

أنا أعمل الآن منظفة في أحد الفنادق و لكنني سعيدة لأنني 

أفعل ذلك الآن من أجل نفسي و أولادي 

 
أليس من السخيف إنكار حقيقة حيوانية أخلاق الرجل العربي

ربما الفرق الوحيد بينه و بين الكلب هو الشكل

خسارة شكل الإنسان في أغلب الرجال


الاثنين، 19 سبتمبر 2011

ضغط العمل

لا بد أن هناك أيام ثقيلة

ثقيلة على القلب كما هي ثقيلة على النفس

الكثير من الاشياء التي تتراكم فوق رأسك لدرجة أن تكاد تختنق

تصبح عاجزا عن الضحك و ربما تعجز عن بلع جرعة ماء

ايام ثقيلة يا أخي

ضغط العمل رهيب

دعوني أعد

20 ملف تتزاحم على مكتبي لأكمل إجراءات العمل بها 

3 إجتماعات أسبوعية

الرد على كل الإيمايلات الغبية

الحل الوحيد هو أن أحرق المكتب اللعين

و حياة الله مني قادرة حتى كفي هالبوست

سلام

السبت، 10 سبتمبر 2011

news


من الأخبار الجديرة بالإهمال هذه الايام أن كل المطربين

و الممثلين فشلوا في تقديم أي شيء يثير الإهتمام و يدعوا

 للمشاهدة خلال رمضان و أن أحدا لم يعد يهتم بهم

و بأخبارهم و إشاعاتهم و غبائهم و ضحكهم المستمر على

ذقون الناس ... هذا السقوط الهائل لا يساوي شيئا أمام التحول

 الحاصل في الشارع العربي هنا فقط نفهم بأنهم ليسوا أكثر

من نكرة لا أثر لهم في شيء عميق كمصير الناس

نذالة هؤلاء شاهدناها في مواقفهم أيضا عندما حاولوا الثشبت

 بموجة الثورة ليصبحوا جزءا من مشهد الفرحة و التغيير

لكن يا فرحة ما تمت أخذها الغراب و طار

و سقطوا مرة أخرى من نظر الناس و عرف الجميع بأن المبائ

 تباع و تشترى في سوق الفنانين و أن أحسن واحد فيهم لا يزيد

 ثمنه عن نكلة واحدة .

لا أريد التكلم عن عدد سفراء النوايا الحسنة من الممثلين

و المطربين العرب الذي اتضح بأن ليس لهم أية نية حسنة

في شيء و أن الرسائل التي حملتهم أياها الأمم المتحدة

لمحاربة المجاعة و الفقر و نشر التوعية في أكثر من مجال

ليست أكثر من كلام ليل يمحوه ضوء النهار و لم يكن ذلك

إلا خبرا أسود غطى صفحات صفراء و شاشات فضائيات

تعتاش من الفقاعات الكاذبة .

هؤلاء الذين سقطوا من العيون و داست عليهم أقدام الشرفاء

مازالوا يقبضون الملايين مشبوهة من أجل أعمال أقرب ما تكون

لصفقات غسيل الأموال لأن أحدا لن يشاهدهم أو يسمعهم بعد الآن


الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

Back

أغلقت المدونة لفترة

ربما من بداية رمضان

لكنني قررت أن أعود إلى الكتابة على صفحاتها

في هذه التدوينة أريد أن اقدم شكرا خالصا إلى الصديقة

التي تواصلت معه لأيام قليلة

و التي كانت في غاية الإنسانة و الرقة و الصدق

و أريد أن اقول لها بأنني لست غاضبة منك

و أحترم رغبتك في الإنسحاب

أشكرك على كل شيء


سأعود للكتابة لكن بشكل مختلف

للأسباب التي تعرفينها طبعا


السبت، 30 يوليو 2011

رسالة إلى الحياة

Fuck of life

I realy hate it

I hate this life

damn

أكره أنني اضطر إلى السعي في أمور بسيطة دون أن تتحقق

بينما الأغبياء التعساء أصحاب المعارف تصلهم و هم في

بيوتهم الكريهة

أكره أنني أضطر إلى الضغط على نفسي بذلك الشكل

دون أن أجد نتيجة

أكره أنني محاطة بأشخاص فارغين

منافقين

أغبياء

يعتقدون أنهم أفضل من غيرهم

أكره أنني أعيش في هذه الصحراء القاحلة

التي لا تحمل لفي داخلها غير مزيدا من التصحر

و الفراغ

Fuck of life

أنا غاضبة من كل شيء

غاضبة من الغضب نفسه

غاضبة من الاشياء المزيفة التي اضطر

للتعامل معها و مع ذلك أحبط

ألا يستحق الأمر العناء ؟

ألا يستحق الأمر ؟

كل ما يستحق الأمر الآن

هو أن أشتم و أحرق شياطيني عليه


الاثنين، 27 يونيو 2011

بعض السياسة



هل سمعتم قبل اليوم بمصطلح جودة الحياة ؟

نحن جميعا نعرفه بكلمة مرادفة هي السعادة

من منكم سعيد في حياته ؟

ربما واحدة أو عشرة و لكن أكيد ليس كل الناس

الحقيقة أن السعادة أمر نسبي و مؤقت

إنها تفاعل كيميائي خالص يحرك أفيون المخ

إلى كل المراكز العصبية و يجعل الإنسان منتشيا

متفاعلا و متفائل بكلامه و تصرفاته

المشكلة أن السعادة حالة مؤقتة و أحيانا طارئة

لكن البديل الذي يدفع حياتنا قدما هو الرضى

حتى في عز الأزمات و المشاكل و بعد 

المرور بمرحلة الإنكار و الغضب نهدأ مرة واحدة 

فلا فرق بين الرضى الذي يشعر به مسجون منذ سنوات 

و بين رائد فضاء ... كلاهما يمارس حياته و ينشغل

و يفكر و يأكل و يضحك .


هناك إحصائيات تقول بأن العرب هم أكثر شعوب العالم

إحباطا , لم يعد الكثير منهم قادرين على الشعور بالرضى

هناك سخط و كراهية لا مثيل لها للآخر

كل إنسان متقوقع حول نفسه و مستعد للإنفجار في أيه لحظة

لا أحد يعرف بالضبط حجم الضغوطات التي يتحملها

العربي كل يوم و كيف يشعر كل لحظة بكرامته تستنزف

نقطة نقطة

لذلك تجد الناس متعلقة بكرة القدم كما لو أنها إله جديد

رياضة تتابعها الأغلبية ... هناك ملعب مفتوح

كل شيء يحدث أمامك بكل شفافية , من يخطئ يعاقب

حتى و لو كان كابتن الفريق و هناك دائما فترة صلاحية

لكل لاعب . الناس تحلم أن تتحول أنظمتهم الشمولية

إلى النظام يرون بكل وضوح ما يحدث فيه .

رئيس وزارء السويد مثلا أعلن قبل سنتين بأنه يعاني

من اكتئاب و بأنه طبيبه أخبره بأن هذا المرض لن يسمح

له باتخاذ قرارت صحيحة لذلك اعتذر عن رئاسة الوزارء

و في أمريكا ينشر تقرير سنويا عن الصحة النفسية

و الجسدية للرئيس و في العالم العربي يصرون على

أن الرؤساء و الأمراء لا يمرضون أبدا و أن كل

إجازاتهم و أسفارهم خاصة , ثم أنهم يصرون

بأن هذا الحاكم الإله قادر على حكم البلد و العباد في كل

الحالات و لا بديل له حتى و لو انقطعت أنفاس الناس

و هم يصرخون .. نريد تغيير النظام

المفاجئة الحلوة هنا هي أن الحكومة تكون مستعدة لتجربة

كل أنواع القمع و الاسلحة عندما يعبر الناس عن آرائهم .


الناس تشعر بالإحباط و أغلبهم لن يمانع أن يحرق نفسه

لأنه لا يرى الشفافية و لا العدل .

الدستور الأمريكي بطوله و عرضه ليست فيه كلمة

ديمقراطية ( خلافا للدساتير العربية ) و لكن يوجد فيها

كلمة العدل ... العدل الذي يختصر كل الحلول التي قد

 تخرج حياة الانسان العربي

من حياة الاحباط التي مازال يتخبط فيها

العدل بين الناس ... لا طائفية و لا قبلية

العدل الذي يمنح الجميع فرص متساوية

المرأة كما الرجل لا تحتاج وسيط أو محرم

العدل الذي يضيق الهوة الشاسعة بين الغني و الفقير

العدل الذي يجعل الإنسان يشعر بالإنتماء إلى بلده

أما جودة الحياة فاعتقد بأن الناس سيكتفون 

بمشاهدتها في مسلسلات رمضان المقبلة 








الخميس، 23 يونيو 2011

قصة قصيرة : عرض جديد



رائع .. حتى كلوديا شيفر لم تفعلها يوما و تقفز من هذا العلو

 على منصة العرض

 قوامها مضبوط على الكتلوج المقدم من الشركة , ليس فيها غلطة

و ثمة نماذج شقراء , سمراء , حنطوية و كلهم متاحين بمختلف

 الملامح . حتى الرجال ... أكتاف عريضة , بطن مسطحة و طول

 يتجاوز المتر و التسعين بقليل

لا حاجة للمكياج أو الكوافير و ليس هناك من يطلب استراحة

و يمكن تعديل الشكل عند الحاجة ...

عارضات و عارضي أزياء دجيتال موديل سوني 0003

أفضل بكثير مما كانت تقدمه لنا الشركة السابقة

الثلاثاء، 21 يونيو 2011

قصة قصيرة : محرم


أولا جزيل الشكر للأصدقاء قوس قزح , لسة ميوة

 و عازفة الألحان ...

الله يخليلي ياكن و عقبال متسافرو هيك لحتى ترجعو فراش

قصة قصيرة : المحرم


حان وقتها ... ارتعشت و انتفضت ثم هدئت مرة واحدة دون أن تغلق عينيها كانت تبدو محدقة في السقف أشفقت عليها من عتمة كل شيء حولها و تقدمت نحوها محاولا مد يدي إلى وجهها لكن الصوت الأجش نهرني و قال أن امرأة مثلها فقط يمكنها أن تفعل ذلك و عندما نقلت إلى غرفة أخرى لتغسل سمعنا الفتوى : هذه المرأة لن تخرج لتدفن إلا مع محرم ميت و منذ ذلك الوقت ما تزال جثتها مكدسة في ثلاجة المنزل .


هذه القصة إهداء خاص لمفتي السعودية

الأربعاء، 25 مايو 2011

الفوضى




لا , لا , لا ... أرجوكم لا تفهوني غلط

أوكي افهمني غلط أو افهموها صح , لا يهمني

أنا فوضوية

نعم فوضوية

بكل براءة و بعيدا عن مفهوم الكلمة السوسيولوجي

اكتشتف أنني فوضوية الأفكار

و انسى كثيرا ... هذه مشكلة أخرى طبعا

لكن عندما تكون أفكارك متداخلة  على شكل كومة غسيل غير مرتبة

فإنك تشعر بالغثيان و تدور حول نفسك بحثا عن قميص نجاة

أين كل تلك الأفكار الرائعة الرهيبة التي احتفظت بها بين دفاتر

غاية في الدقة و السرية على أمل إعادة قراءتها صباحا

و يأتي الصباح فلا أجد شيئا سوى الفوضى في شكل كلمات

متقاطعة و حروف متناثرة تدخلني في مطاردة شرسة لجملة مفيدة

أعترف بأنني فقدت التركيز منذ فترة طويلة و لم أعد قادرة

على الإفلات من الروتين الفكري ... لا جديد على الإطلاق

حتى شقتي الصغيرة أعتقد بأنها على وشك الإنتحار أو الإعتزال

بسبب ما أنا فيه من جمود , لم أعد أفتح قلبي للجدران

و أنطلق في أحاديث صريحة دون عناء كما كنت أفعل قبل أشهر

الآن لا شيء غير فوضى الأفكار, الحيرة و صوت التلفزيون .

كيف وصلت إلى هذه المرحلة ؟ كيف يمكننا أن نفسر

الإحساس بسقوط السقف و السماء و النجوم و الكواكب

على رأس أحدهم ؟؟

مبالغة أليس كذلك ؟ ... نعم إنها مبالغة لأنها تعجز عن

 وصف جزء من المليون مما تشعر به إنسانة رفعت الفوضى

 علم انتصارها داخل حياتها .

عندما اتصلت بصديقتي البارحة و بدأت أجيب على أسئلتها

 بطريقة آلية

أدركت الأمر و قالت لي : خذي إجازة فورا !!

ثم طلبت مني أن أكتب لها إيمايل و لكنني لم أكتب لها شيئا

من عندي بل اخترت هذا المقطع من رواية الكاتبة الرائعة

 Nina Bouraoui

لأنه يعبر بشكل ما عما أريد قوله :


لقد جئت لأن أفكارا سيئة أخرى تحاصرني, تلتهم روحي . داخل رأسي شخص أخر لا أعرفه يحمل بيده مطرقة تزعجني طوال الوقت ... أود خنقه بيداي, اكتشفت بأن أفكاري السيئة هي التي تطارد من أحبهم , اراها في أجسادهم و وجوههم و كلامهم و كل ما يفعلونه هكذا يا عزيزتي يبدأ تاريخ القتلة...  استغرقت الليل حتى الصباح أحاول التخلص مما في ذهني أعاهد نفسي ثم أتراجع , خائفة جدا مما اتحول إليه... لم أعد أسيطر على شيء و أخشى أن تصبح جرائمي أنصاف أحلام و أنصاف أشباح ....


نتالي هي التي أعطتني رقم هاتفك احتفظت بالرقم أياما طويلة أما نتالي فلم أعد أراه.  بدأت أحس بأنني آخذ مكانها و أنا مدينة لها بذلك فقد كانت تحبك , رغم أنني لم آت لسرقة ماضيها و حياتها لأنني لم أغار منها يوما و لم آت لأنظر الى وجهك و أتأمل صوتك ويديك و لا جئت لأغواءك أيضا .. ...


لن أبكي أمامك لأن الخوف قد أخذ دموعي لكن يمكنني أن أركع و أتوسل إليك ... لن أستطيع أن أقبلك فأنت ملاك ناص البياض , الجسد الذي لا يمكنني لمسه, يمكنني فقط ان اقول و أفسر لك كل شيء فلم يعد بيني و بينك أسرار على الأقل من جهتي لم أعد بحاجة إلى مراقبة كلماتي أو الخجل منها قبل ذلك كتبت و مزقت اوراق  كثيرة لدرجة أنني اصبحت أكتب في رأسي فقط و اكتملت شخصيتي بتلك اللغة المختلفة التي كنت أكتب و أفهم بها غيري ...منذ أن أقتحمتني تلك الأفكار لم أجرؤ على النظر إلى نفسي في المرآة لأنني أخشى أن أرى وجهي كما أرى وجوه الآخرين ....


حتى أنني أقفلت كل الغرف في شقتي و اخفيت السكاكين و نمت وحيدة على الأريكة, أتذكر في الليلة التي سبقت أفكاري السيئة بأنني سمعت صوت امرأة ينادي طلبا للمساعدة و اتذكر بأنني سمعت ضربات على النافذة المغلقة كان صوت جسم يرتطم كان العنف قريبا و متصاعدا و مع ذلك أغمضت عيناي و أجبرت نفسي على الصمود ثم أيقضتني صرخات أخرى خرجت من داخل قلبي . ....


أود أن أصبح كما كنت في السابق قبل سنة عندما تعارفنا وقتها فقط أستطيع أن أعترف لك و كل ما أستطيع قوله الآن هو أنك جميلة و فاتنة و لديك ابتسامة طفل .








الاثنين، 16 مايو 2011

'Limitless' بلا حدود






هذا عنوان فيلم أمريكي جديد

شاهدته منذ حوالي شهر و نصف

لم أكن متحمسة لدخوله

الحماس كله بدأ بعد 10 دقائق من بداية الفليم

عندما تنطلق رحلة كاتب فاشل ضائع مع المخدرات الذكية التي

 تزيد من معدل الذكاء إلى حد العبقرية

و تجعل الإنسان قادرا على استخدام 100 % من قدراته العقلية

السرعة الفائقة في حل كل المسائل , ذاكرته أصبحت طوع أمره

كل ما تعلمه , شاهده , قرأه , سمعه , فكر فيه حتى و لو كان

قد مضى عليه عشرين سنه يتجدس أمامه في لمح البصر

ليجد حلا سريعا ناجحا و مختصرا لكل شيء

ينهي الكاتب روايته في خمسة أيام و ينطلق إلى مجال البورصة

و المضاربة ليتحول إلى مستشار مالي لأهم رجل أعمال في

أمريكا فيكسب الملايين . يتعلم لغات صعبة و يفلت من أعدائه

و ينجح في وضع مختبر كامل تحت تصرف لإكتشاف تركيبة

 المخدرات و صناعتها خصيصا له

يتحول إلى سوبر إنسان !

ينتهي الفيلم بمشهد حملته الإنتخابية كسيناتور جديد

(قال يعني كل السياسيين عباقرة )


الفيلم دفعني إلى البحث عن حقيقة ذكاء الإنسان

قبل عشر سنوات كانت الدراسات العلمية تقول بأننا لا نستعمل

في إلا 10 % من دماغنا و لذلك فإن آنشتاين عندما عصر

 دماغه و استعمل 12 % منه أصبح عبقريا و اكتشف

النظرية النسبية

الحقيقة المؤلمة اليوم و التي تؤكدها دراسات أكثر دقة و حداثة

أننا لا نستعمل في الحقيقة إلا 1 % ( واحد ) من عقولنا !!!!!

نعم نحن أغبياء جدا و بطيئين لدرجة أننا استغرقنا 200 ألف سنة

لاكتشاف الكهرباء و قوانين الفيزياء ثم الصعود إلى الفضاء

و نبدو أكثر غباء و جهلا أمام البكتيريا و الفيروسات

و أمام ضعفنا و تصديقنا اللامحدود للخرافات و الأقاويل

نحتاج إلى الأكل و النوم و الراحة و حفظ المجلدات

و الجلوس من 12 إلى 20 سنة على مقاعد المدارس و الجامعات

لنصبح موظفين تعساء و أنتم تعرفون الباقي

بعض المناطق الدماغية عند البشر تبقى غبر مستخدمة او

ان ثمة مواهب متوارية عند البعض، وتحتاج الى من يخرجها

 الى النورلكن كيف ؟

قرأت مقالا نشر في موقع البي بي سي عن الفيلم و ذكر وجود

بعض العقاقير الذكية مثل   ريتالين ، Modafinial واديرال

و هي منشطات و لكنها لا تأخذ إلا بوصفة و لكل منها أضرار

 جانبية قد تكون خطيرة و انتهى المقال إلى الاعترف بأن المخدر

 المقصود في الفيلم لا وجود له إلا في الخيال .

شيء مستفز جدا أن تعرف بأن قدرات محدودة و بأنك أغبى

مما كنت تعتقد و من سيقول لي بعد اليوم بأنه ذكي و لطيف

فعليه أن يخبرني كيف بفك شيفرة دماغه .





الاثنين، 9 مايو 2011

Dancing Depression


هل تعرفون رقصة التانغو ؟

الأول من أمس , دخلت حوارا جادا مع نفسي و قررت أن أدعوها

 إلى رقصة تانغو صاخبة 

لا شيء أجمل من أن تشعر بأنك محلق ..  تحد آخر لقوانين

 الجاذبية ,  لا تسألوني كيف ؟

على أنغام لاتينية تنقلت في أرجاء الشقة بحركات دائرية كما

 لو أني أمشي على قطع من السحاب

اتسع المكان فلم أعد أرى جدران أو أثاثا

يداي معلقتان في الهواء تضمان إنسانة أخرى خرجت مني

كنا نتحرك معا في تناسق غريب

شاركتني ضحكة هسترية طويلة رغم أننا لم نلتق وجها لوجه

 قبل ذلك الوقت

تلك التي تحدثني و تجادلني كثيرا لم تنطق يومها حرفا واحدا

كانت تنظر في عيناي محاولة اكتشاف خريطتي الجينية  

هل أنكر أنني من ورثة الإكتئاب ؟

كانت تبحث لي عن حبل متين أتمسك به لأخرج من عنق

 زجاجة الأسباب و المبررات المتشابهة

انتهت الأغنية و عدت إلى أرضي مجددا ..  حبات العرق ,

 الأنفاس المتصاعدة و ساعة الموبايل يؤكدون لي بأنني

استغرقت وقتا طويلا في تلك اللعبة .

عرفت بأنها ستختفي لتكلمني و سألتها فقالت : لا فائدة

اتفقنا على اللقاء مرة أخرى ربما لنجرب السامبا أو

الرقص الشرقي

من الأفضل أن استغرق وقتا آخر في التأمل

التأمل هو الحالة الوحيدة التي أنفصل فيها عنها

انقطع عن التفكير و أركز في شجرة التين التي كنت

أحبها في بيت جدتي

من يستطيع أن يقول بأنه لم يمر بذلك ؟ نوبات الضحك

و نوبات البكاء حتى نوبات الكتابة و الإنهماك في العمل ..

 هل الإنسان مدمن إكتئاب ؟

هل ثمة لذة ما في الشعور بالتعاسة ؟

على الأقل استطعت أن أرقص و استطعت اليوم أن أكتب

هذا البوست





الأحد، 1 مايو 2011

Black and white


بما أنني ما أزال في حالة نفسية مزرية

و غير قادرة على الكتابة بشكل سليم

فقد اخترت مجموعة من صور مدينة نيويورك

بالأبيض و الاسود






















































الخميس، 21 أبريل 2011

Music


علي أن أختار مقطعا موسيقيا مميزا لأكتب على أنغامه هذا

 البوست و ليكن أغنية دقني و هي من الثرات الخليجي الجامح 

... يلعن أبليس الفكرة

سأختار شيئا آخر ليس كلاسيكي و لا عربي فليكن

 SOME EXCELLENT JAPANESE SMOOTH JAZZ

لليابانية المبدعة  Kobayashi Kaori

الجاز من أحب أنواع الموسيقى إلى قلبي إن لم يكن الأقرب

 على الإطلاق إنه موسيقى ليلية بامتياز فلا متعة في الذهاب

 إلى نادي من نواد الجاز في النهار 

عليكم أن تجربوا ذلك فهو يحرر العقل من القيود و يجعلك مؤمنا

بالوصول إلى أعلى قمة جبل على كوكب أورانوس

و أعلى قمة فوق رأس أي أحد ممن يعتقدون بأنهم كبار


في لبنان يمكنك أن تستمع إلى الموسيقى و يمكنك أن تصنعها

لأنها أصبحت تجارة و يوما ما ستباع بميزان البطيخ و البطاطس

لم نعد نفرق بين المغنيين و الراقصين

كما لم نعد نفرق بين المغنيين و مذيعي نشرات الأخبار

ربما تعصف الموجة ذاتها بكل البلدان العربية الأخرى

علينا أن نشكر الأرشيف لأنه أبقى لنا موسيقى فيروز

و اسمهان


العزف على البيانو يشبه المشي على حقل من الورود الندية

قطرات الندى المتساقطة تتحول إلى نغمات و النغمات تحولك

إلى أذن كبيرة في قلب صغير يدق بما يسمع

لاشيء أفضل من هذه البداية

ليتني أكملت الطريق إلى آخره

للأسف لم يحدث لأنني كنت مضطرة إلى أخذ دروس في

اللغة العربية أيضا

مع الوقت اكتشف موسيقى المغرب العربي

المغرب , تونس , الجزائر لأنها الجالية الأكبر في فرنسا

لديهم نوع القناوى , الأندلسي , الشعبي ...

حضرت بعض العروض المباشرة و كانت مختلفة و قوية  

الأوبرا لا تحتاج إلى رأيي

الأوبرا تتطلب جمهورا يدرك بأن الإيطالية هي لغة

الأوبرا الأولى في العالم و أن السوبرانو هو الصوت ذو طبقة

الأوكتاف الأعلى بين الأصوات النسائية ... المهم أن من يريد 

أن يذهب إلى الأوبرا يفترض أن يدرك بانه ليس صراخا 


في الخليج العربي اكتشفت الموسيقى الخليجية ذات الريتم 

الواحد الذي لا يتغير حتى أنني أشعر بأن كل الأغاني متشابهة 

رغم أن كلمات الأغاني هي الأفضل 

المفاجئة هي ظاهرة دقني ... لا زلت إلى الآن لا أفهم 

الحكمة في أن تدق الطبول لمجموعة من الأشخاص

غالبا فتيات يحركن مؤخراتهن بشكل متسارع 

سألت كثيرا لكن الجميع ينكر أنه من ثقافته و تراثه 

كل الاشخاص يريدون أن يكون محترمون عندما يتعلق 

الأمر الأسئلة المحرجة , يريدون أن يكونوا أقرب ما يكون

للكمال .

 كنت سأحترم أي شخص يقول الحقيقة

انتهى مقطع الجاز











الأحد، 3 أبريل 2011

قصة قصيرة : نكران






كانت نونو قادرة على الضحك لساعات لمجرد مشاهدة ذيل

إحدى قطط الحي , اعتقدت دائما بأنها مميزة و قد أعلنت غير

 مرة بأنها الأقرب للبشر لأنها تملك أجمل عينين و أنعم فراء

و لم تفلح محاولات إقناعها بأنها قطة تملك ذيلا .

غير أن إغلاق الشارع الخلفي اضطرها للمرور عبر الشارع

 التجاري أين توقفت مذعورة أمام واجة زجاجية لأحدى المحلات

لتكتشف انعاكسها ... مجرد قطة شوارع تملك ذيلا قصيرا يترنح

 يمينا و يسارا

الدقائق القليلة التي تجمدت فيها أمام المرآة جعلتها تشاهد انعكاس

 الناس الذين يمرون عبر الرصيف و كم كانت مفاجئتها كبيرة

 عندما اكتشفت مرة أخرى أن لكل إنسان ذيل مختلف .




الاثنين، 28 مارس 2011

Fight Club

Fight Club

الفيلم رائع و القصة أروع

بحثت عنه على اليوتوب و لم أجده و لذلك سأضطر لشراء

 السي دي

الفيلم من النوع الذي يخطفك ربما لأنه يفجر شياطين الملاكمة

و الضرب المبرح داخلك

اكتشاف آخر للنفس ... مقامرة على الشر الذي يتلبس أحد القلوب

الطيبة الساكنة في روتينها

تمنت لو أنني أنتمي لأحد مشاهده لأستطيع أن أتحمل لكمات قليلة

لأوجه لكمات كثيرة متتالية قاتلة لا ترحم ...  كم أن ذلك مريح

 لو لم يكن تأنيب الضمير يلازمني كالبكتيريا التي اضطر

 لاستقبالها مع الهواء

أننا عنيفون بقدر ما لا نعرفه وما لا نريده ... إننا نحب أن نفرغ

أعصابنا في برودة التطرف العضلي

تماما كما نحب أن ننفجر في ثورة انفعال عاطفي لنصرخ و نشتم

 و نلعن و ليذهب العقل إلى الحجيم حينها لكنه يعود حتما عندما

 تنطفئ الثورة رويدا رويدا كمشهد محبط لغروب شمس تحترق

 على الدوام و نقول بأن كل ماحدث لا معنى له لأنه حصل في

 لحظة غضب و يتوراى الضمير الميت وراء التبرير

و نسامح أنفسنا قبل أن يسامحنا غيرنا و نعتقد بأن الآخر إذا لم

 يسماح فهو لا يملك إنسانية كافية ليفهم الإنفعالات العاطفية ...

 و عندما يتكرر الأمر نصل إلى مرحلة لا نعترف فيها بالخطأ

من الاساس و نصبح غير قادرين حتى على طلب الإعتذار

فيختلط الجهل العميق و مغالطة النفس بإحساس غامض

بالتكبر و العناد و نصبح أبعد ما يكون عن عفويتنا .... كل ذلك من

 أجل ثورة غضب سرقتك من توازنك



Fight Club
هو أفضل فيلم يعبر عن هذه الحالة


على فكرة يا جماعة أنا لا أكون عنيفة إلا عندما آكل آيس كريم من  Baskin-Robbins


الثلاثاء، 22 مارس 2011

أريد إجازة في جزيرة هادئة


خرجت للتو من إجتماع طويل ممل مع مديري و زملائي في القسم

ما أتذكره الآن هو أنه طلب مني إعطائه تقريرا يضم كل ما يتعلق بسياسات الشركة اتجاه الموظفين

ما الذي ستقدمه الشركة لكل موظف ؟

أووووف الكثير من العمل .... و قال أنه علي إنجازه قبل 31 من الشهر  الحالي

هذا يعني بأن لدي أسبوع واحد لأدقق و أراجع القوانين و الإيمايلات و علي أن أتذكر ايضا كل

المشاكل التي وقعت فيها بسبب غباء و جهل بعض الزملاء الذين يحبون رمي أعبائهم على غيرهم

و ثمة المزيد من العمل يوميا .

أشعر بالتعب و أحتاج إلى إجازة لا تقل عن أربعة أسابيع أقضيها

 بعيدا عن رنين الهاتف و ازعاج الإيمايلات بعيدا في جزيرة دافئة

 هادئة أتعلم فيها أن أتنفس بعميق من جديد لأن هذا الضغط

 اليومي الذي يعيشه أيضا كل واحد منكم جعلني أنسى كيف

 أسترخي و و لم أعد أتذكر المرة الأخيرة التي استطعت فيها

أن أوصل الأوكسجين إلى رأسي و معدتي .


ما يزال أمامي شهرين أو أكثر قبل أن أتجرأ على طلب إجازة

 طويلة خاصة مع المدير الجديد الذي يريد أن يثبت نفسه ...


لكن حتى الإجازة تحتاج لخطة و ترتيب و حجز و سفر و ميزانية


أووووووف أعتقد بأنني بحاجة إلى مساعدة شخصية لتقوم بذلك

و لكنني أيضا لا أثق في أي كان لينجز لي أعمالي الخاصة حتى

 أنني لم أجرب أن أطلب من أحدهم المساعدة في ذلك


سأستسلم للمهام الشخصية و للمهام الوظيفية سأحاول أن

 أركز على التقرير


الأسوء هو أني حتى لم أبدأ في إجراءات طلب التأشيرة

 و كيف سأسافر بدونها ؟؟؟


يا نهارر اسود ... يجب أن أذهب الآن


سأخبركم إذا أنجزت أي مما يجب أن أنجزه




الأحد، 13 مارس 2011

إلهام


إلهام لا أقصد به اسم فتاة أو سيدة تدعى إلهام إنما أقصد الإلهام

الذي يعرف يوحي أو يلقن الإنسان و يعلمه و يوجه فكره للقيام

بعمل ما

في موسوعة الوكيبيديا نجد :
إلهات الإلهام أو الميوزات (باليونانية: Μοῦσαι) بحسب

 الميثولوجيا الإغريقية القديمة، هن إلهات أخوات (أو حوريات أو

مخلوقات إلوهية)، عرفن كمصادر إلهام أثناء التأليف الموسيقي،

وفي أوقات لاحقة، بملهمات جميع أنواع الفنون والشعر والعلوم،

حيث اعتبرن في بعض الأحيان تجسيدات لها. كان الإغريقيون

القدامى يدعون إليهن طلبًا للإلهام، ولإبراز أعمالهم بشكل مميز.


اليوم قرأت بوست في مدونة قلمي دليلي و هي مدونة لمبدعة

سعودية تكتب بقلم حساس متألم نابض بالألم

لكن البوست تضمن جملة لا تبدو مختلفة لكنني وفور قراءتها

وجدت نفسي أسرع إلى فتح صفحة جديدة على الكمبيوتر لكتابة

قصة قصيرة اعتبرها مختلفة لذلك وجب علي أن أخبر صاحبة

المدون بذلك و اشكرها هنا في مدونتي


أشكرك صاحبة مدونة قلمي دليلي




الثلاثاء، 8 مارس 2011

العنب المر


كان هذا عنوان مسلسل لبناني عرض في 2005 أو

2006 لا أتذكر و أكثر من ذلك هذا المسلسل كان ملهما جدا

شابة مكافحة سيدة أعمال ذكية جميلة تواجه الحياة و الأعداء ,

البطولة كانت لورد الخال التي قامت بدور

والدة اسمهان في المسلسل البديع الذي أخرجه شوقي الماجري .

رغم أنني أجبت المسلسل جدا لكنني أكره العنب المر الذي

 نضطر لتجرع قطراته لحظة لحظة كل يوم

أكره أن أضطر إلى كتم مشاعري و غضبي

أكره أن أتظاهر بأنني لست عصبية

أكره بأنني غير قادرة على تحطيم المنزل عندما ينفجر بداخلي

 بركان الغضب

أكره من يكرر إغضابي و الإساءة إلي رغم أنه يكون قد وعدني

 و أقسم بحياتي ألا يكرر ذلك

أكره أنني أضطر للبكاء بحرقة قبل أن أنام

أكره أنني حافظت على علاقة تغضبني

أكره أنني لم أقل كفى

أكره أنني كنت صامدة

أما الآن ... الآن فقد انتهت قطرات العنب المر

و استطعت أن أغسل قلبي بغيمة بيضاء

و انفجر غاضبة مثل باقي خلق الله و أقول كفى انتهى أمر

 هذه العلاقة إلى الأبد

أكره العنب المر



السبت، 5 مارس 2011

الجنس و الحب


الجنس و الحب

موضوع ساخن بالتأكيد و من لا يريد أن يقرأ عن موضوع مماثل ؟ و طبعا لكل رأي ورؤية

فليكن الجنس هو النهاية و الحب هو البداية و إن كان معظم الناس يمارسون الجنس الخالص بدون حب

أو أية مشاعر حتى أن بعضهم يدفع مقابل خدمات جنسية و يدفع الكثير أيضا و المحظوظون هم الذين

يعيشون تجاربهم الجنسية مع من يحبونه

الحب لا يحتاج بالضرورة إلى جنس .... طبعا لا كذب قيس و ليلى و كذب روميو وجولييت و كذبت كل

القصص الخيالية السخيفة . لا تضحية و لا رومانسية أسطورية , الحب بلاجنس يموت و يدفن في القاع

لكن الحب يظل مهما للصحة النفسية و قد يدفع غيابه عن حياة الإنسان إلى الدخول في حالة إكتئاب

ربما أكثر حب يدفع للضحك هو حب الطفولة و المراهقة و حب الشيوخ فوق السبعين


لا أريد أن أكتب المزيد الآن

ربما للحديث بقية


الأربعاء، 2 مارس 2011

أول حكاية : الوحدة




حكايتي ... حكايتي مع الزمان كما غنت ورة الجزائرية ؟ لا طبعا لكن الأمر ليس 

دراميا لهذه الدرجة سأتكلم عن شيء آخر هو الوحدة .

 الوحدة غالبا ما تقال بشكل مأساوي : أنا وحيد أو لوحدي , لا أحد معي , لا أحد حولي ,

 لا أشعر بالناس , ليس لدي صديق , ليس لي أحد غير الجدران و الهواء . هذا الشعور

 الطاغي بالوحدة يجتر الناس يوميا في عالم بعيد عن الحميمية و الصدق .


هناك من يثأثرون بالحالة سلبا , كل إنسان يلتف حول نفسه في زاوية ما

 ليعيش وحدته بكل ما فيها من ضيق و صمت لتنبت داخله شجرة تعيسة من غصون

 الشك المتشابكة مع شعور حاد بالإضطهاد و اليأس و الحزن , شجرة يرويها

 حقد عميق على الآخرين ...  يتورط أحدهم في نمط حياة يجعله بعيدا حتى عن نفسه

لأن الأحساس بالوحده لا يكون بالضروره عند عدم وجود من يحيطون به فهو لا يجد

 أو يشعر بوجوده او حتى يستمع له وهذا النوع من أصعب واقسى انواع الشعوربالوحده

 وهي (وحده الأحساس ) ونتائجها تكون سلبيه جدا مثلما ذكرت سابقا فقد تجعل الشخص

 سلبيا للغاية .

و هناك من يختارون الوحدة و يعملون جاهدا للدخول إليها من باب واسع أو أنهم

 يتأقلمون معها كواقع و يصبح عقلك و صوتك الداخلي هو رفيقك الوحيد , تتكلم مع

نفسك طوال الوقت حتى و لو كنت تبدو صامتا جدا ... تتأمل , تراجع , تحلل , تضحك

من نكتة قديمة مدفونة في سجلات الذاكرة و قد تكتشف حقيقة ما أو قد تصل لتفسير

حالة أو حادث حصل لك . في النهاية لن يكون لديك مشكلة في الحوار مع نفسك في

جو من الوحدة التي تسمى في مثل هذه الحالات هدوء صاخب و ربما لن تسمح لأحد

بأن يقتحم عليك وحدتك إيمانا منك بقيمة النعمة التي تعيشها ... قابلت في حياتي أشخاص

يعيشون الحالتين و قد اعتبر نفسي ممن عاشوا الوحدة بجانبها السلبي و الإيجابي معا

لكنني في الحقيقة أكن إحتراما كبيرا لمن يخترون طريقة حياتهم و يدافعون عنها

حتى ولو تعالت الأصوات من حولهم منددة , شاتمة .... لطالما جذبني المختلفون

الصامتون , المستمعون و المتحاورون بلغة العقل .


إذن أول الحكاية هي أن نتصالح مع حالتنا , إذا كنت وحيدا تعيسا جدا و تحتاج إلى

المدعين التعساءالآخرين مثلك و تريد من ينافقك و يكذب عليك و يورطك في سلسلة

 معقدة من مشاكل الحياة فانطلق إلى المقاهي و الصالونات و المراكز الإجتماعية

وسوف تحظى بقائمة كريهة من الأحباب الجدد ( الأعداء في المستقبل ) و لكن إذا فكرت

 قليلا و أدركت ما يحيط بك فستختار الحد الأدنى الممكن من العلاقات الأسرية و تتصالح

مع عقلك و روحك لتجد التوازن المطلوب

أما هؤلاء الذين يتخبطون في مآسي العلاقات المتداخلة و الأصوات العالية و الضجر

ثم البكاء ليلا بصمت فعليهم أن يعلموا بأن القليل من الوحدة كفيلة بمسح دموعهم

و تضميد قلوبهم ففي مثل حالاتهم يحتاج الإنسان إلى الإبتعاد قليلا , قطع العلاقة مع

عالمه المزيف الكريه على الأقل ليعرف ماذا يريد .

للحكاية بقية