What Women Want
إنه الفيلم الذي لعب بطولته ميل غبسون
و بدى في كأنه يتمتع بموهبة خارقة تمكنه من سماع أي امرأة
عندما تتحدث إلى نفسها
و هو ذاته الممثل الذي سمعه العالم أجمع عندما رفع سماعة الهاتف
و بدأ وصلة ردح أمريكية تخللها صراخ و شتائم على مقياس
تيييييت التي تستبدل بها الكلمات البديئة في البرامج الأجنبية
و هدد و توعد صديقته عارضة الأزياء الروسية لأنها انفصلت عنه
و طالبته بدفع مصاريف ابنته الصغيرة ... المسكين أراد أن
يحافظ على صورة مثالية أمام الناس لكن أولاد الحلال نقلوا
تسجيلات المكالمات للشرطة و التلفزيونات و كانت فضيحته بجلاجل .
لست حيادية ابدا في هذا الموضوع ليس فقط لأنني امرأة و لكن
لأنني أعرف بأن الرجل لا ينصف المرأة في كل الحالات حتى
و لو بدت موضوعية و هي تتحدث عن مشكلة تخصها
فمن الأفضل لي أن أعلن بأنني متحيزة جدا لبنات جنسي
إذن ما الذي تريده النساء ؟
سؤال كبير جدا حتى أن الفيلم ذكر أن فرويد عالم النفس
الكبير مات قبل أن يجد إجابة عليه .
إذا كان هذا صحيحا فهل عرف فرويد ما الذي يريده الرجال ؟
هل كل الناس تعرف ما الذي يريده الرجال ؟
و ما الذي تريده الضفادع بالضبط ؟ ماذا عن الخرفان ؟
و ما الذي تريده قناة الجزيرة من هيفاء وهبي ؟
الحقيقة أن أحدا لن يجيب على اي من الاسئلة السابقة
كل ما يمكننا طرحه هو فرضيات محدودة
ربما تبدو المرأة عاطفية جدا و هي تتحدث عن احتياجاتها
فتطلب الحب و الإهتمام و الزوج و الأولاد و البيت تماما
مثلما يقول كتاب جدتي الأولى
و الرجل يبدو عمليا فيطلب امرأة جميلة مطيعة
ووظيفة و سيارة و بيت و أولاد
الغريب أن كل من الطرفين عينه على طلبات الطرف الآخر
لدرجة أنهما تبادلا الأدوار و أصبح الرجل عاطفيا
بشكل مفرط و أصبحت المرأة عملية زيادة عن اللزوم
أتحدث هنا عن الغرب و ليس عن عالمنا السفلي
لأن العالم المتخلف الذي يشمل أفغانستان و باكستان
و باقي الدول التي ينتهي اسمها ب .. ستان
تنضم إلى النادي العربي في رؤيته المظلمة ( ربنا يشفي الجميع )
للمرأة , فلا سمع و لا رؤية و لا كلام و ذوق ( لا أقصد الأكل )
و أنتم تعرفون جميعا قصص البنات في السعودية و اليمن
6 و 7 و 9 سنوات تجبر على الخضوع لبغل فوق الأربعين
و لا داعي لفتح جروح النقاب و الطلاق و التعدد و العنف
و جرائم الشرف كما يسميها القانون الوضيع الذي يبرئ مرتكبها
و إذا كنا سنجيب على سؤال : ما الذي تريده النساء في هذا العالم
فأعتقد بأن أضعف الإيمان هو أن تعامل كإنسان .
و أنا و أنتو و الحبايب
سلام